vendredi 25 mai 2007


أموال خليجية تتدفّق إلى إسلاميي لبنان!

REUTERS

24 ايار 2007

نقلت وكالة “رويترز” أمس عن خبراء ومسؤولين سابقين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن الخليجيين عموماً والسعوديين خصوصاً يزيدون إسهاماتهم الخاصة لـ“المتشددين السنّة في لبنان، ما قد يغذي عنفاً جديداً في إطار صراع إقليمي متنامٍ بين السنة والشيعة.

ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون سابقون ومحللون مستقلون، بحسب الوكالة نفسها، إن آخر تدفق للأموال بدأ في كانون الأول في محاولة لخلق ثقل في مقابل حزب الله. وينظر هؤلاء المسؤولون إلى الأمر على أنه “جزء من جهود السعودية لتعزيز الإسلام السنّي في مواجهة النشاط الشيعي المتنامي في الشرق الأوسط وأفريقيا”.

ونقلت الوكالة عن مسؤول استخبارات سابق رفيع المستوى، وصفته بأنه يراقب الشرق الأوسط عن كثب، قوله إن هناك أموالاً سعودية تتدفق على جماعات سنّية متطرفة لنيّة محددة هي مواجهة الشيعة وحزب الله في لبنان.

وأوضحت الوكالة أن كلام مصادرها جاء منسوباً إلى مسؤولين سعوديين وسوريين لكنهم رفضوا أن يكونوا أكثر تحديداً في ما يتعلق بمصادر معلوماتهم. وأوضحت أن بين الجهات التي تلقت الأموال، عصبة الأنصار. وقالوا إن أموالاً أيضاً ذهبت الى جماعة فتح الإسلام. واعتبروا أن الولاء لجدول أعمال السعودية وأسرة الحريري هو المتوقّع في المقابل

vendredi 4 mai 2007

ذكريات وطن

lundi 30 avril 2007

dimanche 22 avril 2007

مبادرة تطبيع عربية لبيع فلسطين




بقلم : شارل أيوب



كل ما يجري حالياً هو تمهيد لبيع فلسطين نهائياً، وكل ما يدور عن التطبيع والكلام عن ‏استجداء التسوية مع اسرائيل مقابل التطبيع الكامل انما هو خيانة عربية تقضي بالتنازل ‏نهائياً عن فلسطين، وفتح ابواب العالم العربي امام الصهيونية للسيطرة على اجيالنا ‏وبرامج دراساتنا ابتداء من حدود المواجهة وحتى مكة المكرمة والقاهرة والمغرب العربي ‏وبالطبع الهيمنة الكاملة على المشرق العربي.‏
من قال ان فلسطين هي ملك للرؤساء والملوك العرب هؤلاء؟
من قال ان فلسطين كحق تاريخي لشعبها هي ملك لهذه الطغمة الحالية كي يتنازلوا عنها، لا بل ‏ان فلسطين ليست هي ملك للجيل الحالي، بل هي إرث قومي تاريخي منذ ما قبل التاريخ الجلي ‏وحتى اليوم.‏
إن المبادرة العربية القاضية بالتطبيع الكامل مقابل بيع فلسطين انما هي وعد بلفور ‏جديد، إنما هي وعد حقوقي وتشريعي وتنفيذي لسلبنا أرض فلسطين وبتوقيع عربي وليست ‏بتوقيع انكليزي من قبل الوزير الانكليزي بلفور.‏
زيارة نيقولا ميشال الى بيروت لبحث المحكمة لا تستهدف الا سوريا ومحاصرة النظام السوري، ولا ‏تريد الكشف الحقيقي لمحاسبة قتلة الرئيس الحريري وتستهدف فيما تستهدف سلاح المقاومة، وكل ‏ذلك من أجل تمرير المبادرة العربية لبيع فلسطين.‏
والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الآتي الى دمشق انما هادف الى تركيب لجنة مراقبة ‏الحدود بين لبنان وسوريا ليس لمنع السلاح الذي يرد الى الاكثرية اكثر من غيرها، بل لفصل ‏لبنان عن محيطه العربي وتمرير المبادرة العربية للتطبيع مع اسرائيل، فيما الواقع يجب ان ‏تسمى هيمنة اسرائيلية على شعوبنا على مدى أجيال وأجيال.‏
نحن لا نقبل بهذه المبادرة العربية، ونعتبرها خيانة تاريخية بحق شعبنا، بحق أرضنا بحق ملكنا، ‏وليست ملكنا كأفراد وكجيل حالي، بل ملك أجيال سابقة وأجيال تتوارث وأجيال آتية، ‏والأوطان لا تباع مقابل تطبيع وهيمنة اسرائيلية.‏
ما كانت المبادرة العربية لتحيا من جديد لولا انتصار حزب الله على اسرائيل، وما كانت ‏المبادرة العربية لتحيا لولا خنوع الانظمة العربية وسكوتها عن الاحتلال الاسرائيلي وقبولها ‏الرضوخ للهيمنة الصهيونية، وتحت شعارات العقلنة والأمر الواقع وإننا لا نستطيع ان نقوى ‏على اسرائيل جرى الخضوع للهيمنة الاسرائيلية.‏
ان حربنا مع اسرائيل ليست حرب حدود، بل هي حرب وجود، بل هي حرب قومية بين أمة منغلقة ‏على نفسها على اساس ديني تعيش على مبادئ تلمودية وتوراتية، وبين أمة منفتحة أعطت ‏العالم الحضارة من بابل وما بين النهرين الى رأس شمرا وأوغاريت، الى تدمر وبترا، الى جبيل ‏وصيدا وصور، الى القدس، وبيت لحم، والى اعرق حضارة في المشرق العربي، قدمت ما قدمته من ‏إنجازات فكرية وثقافة وحضارة فألهبت العالم العربي ثقافة وشعراً ونثراً وفلسفة وعلماً، ‏وجعلت من العالم العربي قوة أساسية كان ليأخذ أهم مكان بين الأمم لولا تراخي الأنظمة ‏العربية وحساباتها الشخصية وتبعيتها لواشنطن، وبطريقة غير مباشرة في تبعيتها للصهيونية ‏العالمية.‏
تحالفات الأنظمة العربية المتراخية مع أقليات طائفية وميليشيات طائفية في لبنان أسمت ‏نفسها الأكثرية النيابية وقررت هذه الأغلبية المنهزمة بالتنسيق مع هذه الميليشيات ‏والاقليات الطائفية في لبنان محاولة الإنقضاض على سلاح المقاومة وسوريا، وهي تستعمل تارة ‏سلاح المحكمة ثم تنتقل بوقاحة لتعلن أن سلاح المقاومة غير شرعي، وتلتقي مع أولمرت مباشرة ‏لنصل بنهاية المطاف الى عرض عربي يسمونه المبادرة العربية وهو الاستسلام الاخير لإسرائيل ‏وفتح ابواب العالم العربي امام الصهيونية، في وقت أظهرت المقاومة اللبنانية قدرتها على ‏الوقوف في وجه اسرائيل وردعها عن تنفيذ عدوانها على لبنان ومستقبلا لردعها عن تنفيذ اي ‏عدوان على الارض العربية، لأن المقاومة بانتصارها على اسرائيل ألهبت الشعور العربي الذي ‏بات مؤمناً بانتصاره على اسرائيل بعدما افقدته الأنظمة العربية عنفوان القتال عبر ‏طرحها المبادرة العربية الالزامية.‏
ان من يتنازل عن فلسطين هو خائن تحت أي عنوان، سواء كانت مبادرة للتطبيع أو غيرها و ‏المبادرة العربية هي بحد ذاتها هي مبادرة خائنة لحقنا القومي.‏

jeudi 5 avril 2007



بيان



زياد الرحباني

فلنراجع بعض الشيء أين نحن اليوم.سبق أن قلنا، على أثر استشهاد (*) الرفيق الأعلى جوزف نصري سماحة، في تعبير أولّ حدوُدهُ


صفحةٌ في جريدة، كائناً مَن أو ما كانت ــــــ قلنا، رداً على عنوان هذه الزاوية نفسها: «ما العمل؟»، ما معناه: اليوم اكتشفنا ما هو العمل. إنه ليس سوى: العمل نفسه. وقلنا أيضاً: «إلى العمل». هذا هو العمل وقد اهتدينا إليه أخيراً، اليوم. وقلنا أيضاً إن العمل كثير.أعزّائي القرّاء، أنا مَن اختار التصريح بذلك من بين «الرفاق» والزملاء، ولم أكن أصوغ جملةً إنشائية، كما أنه لم يكن تعبيراً انفعالياً. إني فعلاً شعرتُ بالحماسة الكبيرة لمزيد من العمل، لا شيء سوى العمل، وخاصة أن هذا العمل كثير، وكثيف. وربما وللاختصار وقتها، ضمن مقال في جريدة، لم أوضح تفاصيل أكثر من ذلك. إن العمل الصحافي، وعلى الصفحة الأولى، كما أراده بعض من مجموعة الجريدة ــــــ «الأخبار»، ليس أبداً المكان المناسب لطرح تفاصيل هذه المسائل ولا لأيّ من التفاصيل عموماً. إن العمل وكل عمل بالمختصر، تلزمه خطّة للعمل، كما يلزمه فريق للعمل، كما يلزمه مزيدٌ من التفرّغ والانخراط في هذا العمل. وهذا ليس كله مؤمّناً حالياً، ويجب ألّا يبقى الوضع كذلك... إن البلاد ليست، كما يقال، على شفير الهاوية. إنها تاريخياً وجغرافيّاً، كذلك، منذ خُلِقْنَا. إن محل الإقامة: شفير الهاوية. ورقم السجلّ، رغم تغيير «النفوس» والمخاتير لا يتغيّر، وهو في ما خصّني: 59.أعزّائي، اجتماعاتٌ كثيرةٌ بدأت هنا وهنالك، في هذا الخصوص، وهي حتى الآن غير كافية على الإطلاق. وأعدكم أن الشيوعيين (وهي، أي: الشيوعية، كبيرة جداً على مجتمعنا ويجب البدء أساساً بإيضاحها) أوسع وأقوى بكثير مما تظنون. وأكثر من يعي ذلك، هم الرفاق في حزب الله، يا للمفارقة. إن ذلك حاصلٌ فقط لأنهم جدّيون. بالمختصر، إن الأمور ستنتظم تدريجياً أكثر فأكثر، وضغط العناوين اليومية بما يسمّى شعبياً المستجدات علينا، سيخفّ، بل يجب أن يخفّ. فنحن نتكلّم عن صراع «ماضٍ جداً»، أي قديم بقدم تطور المجتمع البشري ومستمر حتى الانهيار الشامل لرأس المال على شكله المعولم الجديد. ملاحظة: إن الشيوعيين في لبنان على سبيل المثال، هم أنفسهم لا يعرفون حجمهم بالضبط، طبعاً فذلك مرتبط بالتفسير النهائي لكلمة الشيوعية.

عريضة التدويل والهدف



بقلم : شارل أيوب
ما كانت الاكثرية لتوقع عريضة بشأن المحكمة الدولية وتتخطى كل القواعد اللبنانية ‏والمؤسسات اللبنانية لولا أن
السعودية هي وراء تلك العريضة.‏
ومن غير المفهوم ان تحصل قمة عربية في السعودية برئاسة الملك عبدالله ويحصل التصعيد الحاصل في ‏لبنان لولا ان السعودية تريد الاتجاه نحو تدويل الأزمة في لبنان مع كل المخاطر التي ستنتج ‏عن تدويل الأزمة.‏
كنا نعتقد بعد القمة العربية وبعد جهود تقوم بها السعودية للتسوية أن الامور تسير بشكل ‏سليم، ولكن من يراقب الامور ويشهد على الذي حصل في مجلس النواب يتأكد ان السعودية وراء ‏التصعيد، وكأنه لا المطلوب حل ولا المطلوب تسوية في لبنان.‏
حتى الفتنة المذهبية ليست بعيدة عنها السعودية، حتى الاموال المغدقة على المراكز المذهبية ‏وعلى مواقع التحريض المذهبية جاء الكثير منها من السعودية، وما زالت الازمة تزداد، ‏ولولا أن حكمة المقاومة، ولولا أن حكمة المعارضة، ولولا ان حكمة الشرفاء لكانت بيروت ومدن ‏لبنانية احترقت بفتنة سنية شيعية.‏
غريب ان تحصل قمة عربية في الرياض، وغريب ان يقول الملك عبدالله انه يريد الاستقرار في ‏العالم العربي،و في ذات الوقت في مكان ما نرى الاكثرية في لبنان تذهب نحو التطرف ونحو شل ‏البلاد ومنع نشوء حكومة وحدة وطنية، والشكوك كثيرة حول دور السعودية، والجميع يعرفون ‏ان زعيم الأكثرية سعد الحريري لا يقطع خيطاً من دون سؤال السعودية، فكيف لاتساورنا ‏الشكوك حول الدور السعودي، وهل علينا فقط ان نصدق تصريحات السفير السعودي في بيروت عبد ‏العزيز الخوجة أم علينا أن نرى الامور بموضوعية، وكيف تذهب الازمة نحو التدويل في ظل موقف ‏سعودي يمكن ان يقال عنه الكثير الكثير الا امراً واحداً وهو ان السعودية لا تريد لبنان ‏القوي المقاوم لاسرائيل؟
اخبار العالم تضج بقمة سعودية اسرائيلية قريبة، وأخبار الصحف الاميركية والإسرائيلية ‏تضج اضافة للصحافة الاوروبية بلقاءات سعودية اسرائيلية، وما كنا سنتحدث عن الامر لو ‏أن السعودية نفت ذلك، الا أن الاخبار عن اجتماعات امراء سعوديين ومسؤولين اسرائيليين بات ‏امراً مؤكداً.‏
ثم بالعودة الى الذاكرة، من الذي جاء بأسلحة من صدام حسين الى الساحة اللبنانية؟ ألم يتم ‏الشحن عبر مرافئ سعودية الى لبنان حيث وصلت مئات الدبابات للعماد عون والقوات ‏اللبنانية، وبعد وصول سلاح من العراق عبر المرافئ السعودية اشتعلت حرب بين العماد عون ‏والقوات اللبنانية بالدبابات والمدفعية، كل ذلك ليس صدفة ولم نعد نستطيع السكوت عن ‏الشحن المذهبي الذي تقول السعودية انها لا تعرف به وتريد الاستقرار في لبنان بينما الاصابع ‏تدل على دور سعودي في الامر.‏
ثم ماذا الآن عن المسعى الى التدويل، والى اللجوء الى مجلس الامن الدولي؟
ثم ماذا عن الموقف السعودي الذي انتقد المقاومة في تموز يوم كانت اسرائيل تقصف لبنان ‏والسعودية تهاجم المقاومة دون المبادرة الى إدانة اسرائيل، ودون الدعوة الى اجتماع عربي ‏لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان؟
انها البداية عن الدور السعودي ولا بد من متابعة الامور، فلم نعد نستطيع تحمل فتنة ‏مذهبية في لبنان، ولم نعد نستطيع تحمل ارسال الاموال للانتخابات النيابية وللشحن المذهبي ‏دون ان نذكر الدور السعودي الذي بات خطراً علينا.

mardi 3 avril 2007

لماذا الأكثرية غير فعلية؟

بقلم : شارل أيوب



ما تطالب به الأكثرية كان محقاً في ظل النظام الديموقراطي الذي يحكمه الدستور اللبناني ‏لولا أنها جاءت نتيجة لتحالفات على أساس ثوابت ومبادىء ثم انقلب على هذه المبادىء ‏والثوابت قادة أساسيون في الأكثرية.‏
تعرف الأكثرية تماماً أنها نالت عشرة نواب في المتن الجنوبي نتيجة تحالفها مع حزب الله وحركة ‏أمل على أساس تحالف سياسي للمرحلة المقبلة، كما أنها نالت عدد نوابها في الشمال نتيجة ‏شحن مذهبي ودفع أموال طائلة، وإذا قررنا أن نتجاهل ما حصل في الشمال ونحصر نقاشنا في ‏بعبدا والمتن الجنوبي، فإن الـ17 ألف صوت التي منحتها أمل وحزب الله للائحة الأكثرية إنما ‏منحت هذه الأصوات على أساس ثوابت، ومنها الحفاظ على لبنان المقاوم، والموقف من القرار ‏‏1559، واعتبار أن اسرائيل هي العدو، وإن لبنان هو بلد عربي له مصلحة في العلاقات ‏العربية وفق الجغرافيا السياسية في المنطقة.‏
نالت الأكثرية العشرة نواب، وعلى هذا الأساس أصبحت أكثرية في المجلس النيابي، وانقلبت ‏الأكثرية على الأصوات التي منحها اياها الناخبون من مؤيدي حزب الله وحركة أمل، وبالتالي ‏فإن التصويت الشعبي والوكالة التي أعطاهما الناخبون للنواب العشرة سقطت شرعياً لأن هذه ‏الوكالة ليست مرتبطة بمدة زمنية لأربع سنوات، بل مرتبطة بالأمانة التي حملها هؤلاء النواب ‏الذين يمثلون الشعب ويمثلون امانيه باسم الناخبين إلى المجلس النيابي.‏
لقد حصلت خيانة موصوفة للناخبين وحصلت خيانة موصوفة للأمانة التي حملها الناخبون لهؤلاء ‏النواب، ولذلك لم تعد الأكثرية شرعية، ولم تعد فعلية، لأن ادعاءها التمسك بالنظام ‏الديموقراطي هو ادعاء باطل، ولو أنها تحترم الديموقراطية لاحترمت أمانة الناخبين وأصوات ‏الشعب التي أوصلتها الى الندوة البرلمانية.‏
ان البلاد في مأزق كبير، ولم يعد يفيد تجاهل الواقع الذي نعيشه ويعيشه لبنان في ظل هذه ‏الأزمة الكبرى، فاذا استمرت الأكثرية في المكابرة وتجاهل الواقع الذي نتج عن خيانتها ‏لأصوات الناخبين فإن البلاد تسير إلى كارثة كبرى سينتج عنها مزيد من الانقسامات، ويدفع ‏الشعب اللبناني الثمن نتيجة المكابرة ورفض رؤية الأمور الموضوعية.‏
ان الاستفزاز عبر النزول الى المجلس النيابي والادعاء أن المسألة عددية وتجاهل الخيانة تجاه ‏أصوات الناخبين سيجعل مؤسسة المجلس النيابي غير قادرة على إيجاد الحلول لواقع الأزمة في ‏لبنان، وبالتالي لا بد من صحوة لدى قادة الأكثرية يرون فيها الأمور على حقيقتها ولا ‏يخدعون الناس.‏
ان ولاية الرئيس لحود تكاد تنتهي، وإذا كنا نريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية فالطريق ‏إلى الانتخابات الرئاسية لا تكون على هذا المنحى، ولا تكون بمحاولة تحطيم صورة الرئيس بري، ‏ولا عبر الإدعاءات بممارسة الديموقراطية.‏
الأكثرية آخر من يحق لها التحدث عن الديموقراطية وهي التي خانت الأمانة، وسرقت أصوات ‏الناخبين واستعملت الفتنة المذهبية والشحن الطائفي في الشمال، ودفعت اكثر من 30 مليون ‏دولار في محافظة الشمال لشراء الأصوات، إضافة الى استغلال دماء الشهيد الرئيس رفيق الحريري ‏في الانتخابات.‏
اليوم الثلثاء ينزل نواب الأكثرية الى ساحة النجمة، والناس يعرفون من أين جاؤوا، ‏والناس يعرفون أنهم ليسوا الأكثرية لولا الأصوات التي سرقوها في انتخابات المتن الجنوبي، ‏والناس يعرفون أن لائحة العماد عون كادت تنتصر لولا ذهاب النائب جنبلاط إلى السيد حسن ‏نصرالله ومناشدته التحالف معه في انتخابات المتن الجنوبي لتنجح لائحة الـ11 نائباً وتنال ‏الأكثرية عشرة نواب ويحصل حزب الله على نائب واحد.‏
ثم ماذا عن هذه الأكثرية التي تتحدث عن الديموقراطية وهي حكمت طوال الوقت خارج ‏الديموقراطية وكانت شريكة المخابرات السورية.‏
وماذا تعرف هذه الأكثرية عن الديموقراطية وهي كانت تؤلف لوائحها في عنجر وفي بيروت وفي ‏جبل لبنان مع المخابرات السورية وعلى مدى 15 عاماً، وتستعين بالمخابرات السورية لتنجح ‏لوائحها، وعندما دقت الساعة نقلت هذه الأكثرية البارودة من الكتف السوري إلى الكتف ‏الأميركي - الفرنسي وبدأت تصيح بالديموقراطية، والناس يعرفون تماماً إلى أي حد استهترت هذه ‏الأكثرية بأصول الديموقراطية؟
رب قائل أن هنالك جرائم حصلت، وهنالك انفجارات حصلت أيضاً، ونحن نقول لهم اننا نخضع لكل ‏التحقيقات والمحاكمات، ولكن لا تستعملوا دماء الشهداء من أجل مصالحكم ومشاريعكم، فقد ‏استعملتم دماء اللبنانيين في الماضي كأكثرية وذبحتم وقتلتم على الهوية، واليوم تستغلون ‏دماء الشهداء من اللبنانيين كي تحافظوا على ثرواتكم وصناديقكم ومصالحكم.‏
جئتم اليوم كأكثرية تنادون بالديموقراطية وانتم عشتم ذبح الديموقراطية طوال 15 سنة، ‏وجئتم تحاربون المقاومة وعون وغيره باسم الديموقراطية وكنتم دائماً متحالفين وأحياناً أزلام ‏المخابرات السورية كما كنتم دائماً أزلام السفير الأميركي والسفير الفرنسي. لهذه الأسباب ‏ولكل ما فعلتموه عطلتم الديموقراطية، وانتم لستم اكثرية فعلية، واذا كنتم تريدون ‏انقاذ لبنان فما عليكم الا بحكومة وحدة وطنية، أو اذا شئتم الديموقراطية الحقيقية ‏فاذهبوا الى انتخابات نيابية مبكرة وعندها نخضع لارادة الشعب، ولكن على أساس واضح ‏ومبادىء واضحة بدل خيانة الأصوات الشعبية كما فعلتم وكما حصل إثر الانتخابات النيابية ‏الأخيرة.‏

vendredi 30 mars 2007


قمة من دون صوت


بقلم : شارل أيوب

قمة عربية من دون صوت، لا بل كان النبض منخفضاً جداً.‏
لا كلمة قوية للعرب، لا موقف قوياً للعرب، بل مبادرة عربية خجولة تقدمها الدول العربية ‏لإسرائيل واسرائيل ترفضها منذ سنوات وسنوات.‏
شارون قال عن المبادرة العربية انها لا تستحق الحبر الذي كتبت فيه، وبالكاد صدر إعلان ‏الرياض عن المبادرة العربية حتى جاء رفض أولمرت والحكومة الإسرائيلية لهذه المبادرة.‏
فماذا يفعل العرب غير تقديم مبادرة خجولة دون صوت عال، دون موقف قوي، دون قرارات ‏فاعلة؟
أين الفاعلية طالما ان المبادرة العربية تقدم التطبيع مقابل انسحاب اسرائيل، ‏والتطـبـيع حاصل مع جزء كبير من الدول العربية؟
كان الأجدر بالقمة العربية أن تعلن أن التطبيع الحاصل مع اسرائيل سيتوقف إن لم توافق ‏إسرائيل على القمة العربية.‏
كان الأجدر بالقمة العربية أن تقول لواشنطن شبعنا وعوداً وزيارات لوزراء خارجية أميركا ‏وخاصة رايس.‏
كان أجدر بالقمة العربية أن تقول للولايات المتحدة يكفي تجاهلاً للقرارات الدولية.‏
يكفي الاستمرار بالسياسة الأميركية التي تكيل بمكيالين حيث تطبق الولايات المتحدة القرارات ‏على العرب وتستعمل حق الفيتو لنقض أي قرار ضد اسرائيل او إدانتها بسبب ممارساتها.‏
اربعون سنة مرت على القرار 242 من عام 1967 حتى عام 2007، والولايات المتحدة والدول ‏الغربية كلها تتجاهل القرارات الدولية، في حين تدوس عليها اسرائيل وتقوم الصهيونية ‏بتهويد القدس والضفة الغربية بجدار عازل، ويرتكب الجيش الاسرائيلي المجازر في مخيم جنين ‏وغيره، وتحتل اسرائيل لاحقاً ارض الجنوب في لبنان، ويبقى القرار 425 اثنين وعشرين سنة دون ‏تنفيذ والذي فرض تنفيذه هو المقاومة.‏
أربعون سنة على القرار 242 وحدود 1967 والعالم يتفرج علينا بجروحنا وآلامنا وشعبنا تحت ‏الاحتلال، وانظمة عربية توقع اتفاقات منفردة وتقوم بالتطبيع مع اسرائيل رغم الاحتلال ‏لغزة والضفة الغربية ولجنوب لبنان، وكل ذلك يجري بطلب أميركي، وضغط اميركي وبرعاية ‏أميركية للاحتلال الاسرائيلي.‏
فعلى ماذا تسكت القمة؟
ولماذا يسكت قادة ورؤساء وملوك؟ وكيف تنتهي قمة الرياض بإعلان خجول؟
تعاملنا اسرائيل كما العبيد ونحن نقدم لهـا على طبق من فضة مبادرة عربية لا تريدها.‏
والولايات المتحدة تزود اسرائيل بكل انواع الاسلحة، والوقاحة والوحشية هي ان الولايات ‏المتحدة لا تسكت فقط عن احتلال ارضنا وضرب عرض الحائط القرارات الدولية من قبل إسرائيل، ‏بل تقوم الولايات المتحدة بتزويد اسرائيل بكل أنواع الأسلحة، ويكفي عدوان إسرائيل في ‏تموز على لبنان لكي ندرك كم استعملت اسرائيل اسلحة أميركية الصنع ضد شعبنا وأرضنا بما ‏فيها القنابل المشبعة باليورانيوم، وبما فيها القنابل العنقودية.‏
قمة من دون صوت، قمة من دون نبض، رؤساء وملوك يجتمعون والخطة واضحة، فالولايات المتحدة ‏تريد ان تأخذ من العرب لصالح اسرائيل ما لم تستطع اسرائيل أخذه بالحرب، والقمة العربية ‏وقرارات الجامعة العربية هي لتسهيل مهمة أميركا، وأما بعض الخطابات العنترية من بعض ‏الزعماء العرب ضد إسرائيل فهي للديكور.‏
ماذا فعل اتفاق مكة؟
انه اتفاق أدى إلى التزام حماس باحترام اتفاقات السلطة الفلسطينية وخاصة اتفاق أوسلو.‏
وماذا حصل في لبنان؟ لقد اسرت المقاومة جنديين اسرائيليين فشنت إسرائيل ابشع وأكثر ‏الحروب وحشية ضد شعبنا، واستطاعت المقاومة إلحاق الهزيمة بإسرائيل، في وقت كانت دول عربية ‏تندد بالمقاومة وتتآمر عليها، وها نحن أمام اسر إيران لـ 15 جندياً بريطانياً فلم تشن ‏بريطانيا وهي الدولة الأكبر والرابعة في العالم هجوماً على إيران كما فعلت اسرائيل، ورب ‏قائل انه لم يقع قتلى في صفوف البريطانيين، والجواب أن البريطانيين لم يقاوموا وكان هناك ‏احتمال سقوط قتلى، والدول تتعامل على هذا الاساس، ولكن وحشية اسرائيل لا تضاهيها أي ‏وحشية اخرى ولا تشبه قراراتها قرارات اخرى.‏
القمة العربية انعقدت في ظل ميزان قوى جديدة، وما كانت القمة لتدين إسرائيل بعدوانها ‏على الجنوب وتشيد بالمقاومة لولا موازين القوى الجديدة التي فرضتها انتصارات المقاومة في ‏لبنان على اسرائيل، وما كانت القمة تدين اسرائيل لولا أنه في قلب اسرائيل تقوم لجنة ‏بالتحقيق وتدين الحكومة الاسرائيلية سواء في تقصيرها في الحرب او في القرارات المتسرعة التي ‏اتخذتها، حتى بيريز قال انه لو كان مكان أولمرت لما اتخذ قرار الحرب.‏
والسؤال هو لماذا يجب على العالم احترام العرب ويحسب لهم حساباً طالما أن صوتهم منخفض لا بل ‏هم من دون صوت، وطالما أن قمة تجتمع من المحيط الى الخليج الى المشرق الثائر ولا تتخذ هذه ‏القمة قراراً واحداً تنفيذياً ضد اسرائيل، ولا تحاول فرض فك الحصار عن شعبنا الفلسطيني؟
ولا تسعى إلى فك الأسر عن مواطن لبناني في السجون الاسرائيلية أو مواطنة فلسطينية في ‏السجون الاسرائيلية؟
قمة تخضع لأميركا، فكيف تكون العروبة بخير طالما ان واشنطن هي التي تدير القمم العربية؟‏
ويبقى الرهان على شعوبنا العربية، ويبقى الرهان على المقاومة في كل مكان، في العراق، في ‏فلسطين، في لبنان، واما اكثرية الانظمة فتبدو مترهلة، وبالكاد تحافظ على كراسيها، لا ‏شعوبها العربية تريدها ولا احد يرجوها.‏
ويبقى ان الشرف العربي وان الذي يرفع رأسنا كعرب هم اولئك المقاومون في وجه العدو ‏الاسرائيلي وفي وجه الاحتلال الأميركي للعراق.‏

lundi 26 mars 2007

Durée : -Pris le : 02 septembre 2006
Lieu : - Délégation Liban : VIDEO & Compte-rendu analytique de la conférence de presse du 1er septembre.
vendredi 1er septembre 2006
Comme à l’accoutumé, la CONFERENCE DE PRESSE des vaillants Français : (Dieudonné Mbala Mbala, Thierry Meyssan, Marc Robert, Alain Soral et Ahmed Moualek), qui sont partis constater de visu les massacres tsahaliens au Liban, n’a pas eu l’écho favorable des médias. Toujours prompte à rechercher la gloriole, à s’associer à la diabolisation ou aux déboires des uns et des autres, la presse avide de scoops mensongers est aux abonnés absents lorsque sa présence vaudrait le détour.
Salle éparse, peu de journalistes, quelques comparses habituels comme l’increvable anti-Dieudonné, le sympathique, peu loquace et très respectueux, Clément Weill-Reynal. Toujours à l’affût d’une vérité... pardon d’un dérapage de Dieudonné, l’homme est là, sempiternel veilleur du cénacle. Je l’avais déjà aperçu, arpentant les allées du Zénith en décembre 2005 lors de la dernière de « Mes Excuses ». J’espère lire son futur article... avec délectation. Il a refusé de répondre à ma question relative au boycott dont Dieudonné est victime ce samedi sur les moments faibles du Festival "Juste pour rire" habillés des vocables « meilleurs moments »...
Notre PRESSE aux ordres ne peut plus, ne veut plus, entendre le discours de la vérité. La propagandastaffel est à son paroxysme d’où, la fuite des journalistes cet après-midi. Après le trucage des images, la non diffusion des photos de la destruction de plusieurs villages et de villes entières du Liban, l’heure est à la désinformation, encore et toujours.
Lorsque Dieudonné prend la parole, il n’est pas surpris de l’absence très remarquée des médias. Faut-il qu’il change de lieu pour ses conférences de presse ou qu’il parade quelque-part, comme la Tribu Ka, pour faire la Une du 20h ? Probablement. Toujours est-il que, posé comme à son habitude, il parla de l’état d’esprit chevaleresque des Libanais face au drame qu’ils vivent. Il lui semble par ailleurs que cette épreuve a plutôt produit l’effet contraire à la visée israélienne. Dieudonné, candidat à l’élection présidentielle, insista sur l’ambiguïté de la politique française au Liban.
En effet, il ressort des derniers événements un renforcement du Hezbollah. C’est le peuple libanais qui sort vainqueur de cette épreuve imposée par l’Etat hébreu. Il promit d’y retourner pour se produire en spectacle à Damas et à Beyrouth, au début du mois de novembre. Comment un « ex-humoriste » peut-il donc être toujours en activité ? Mystère. Demandez à qui de droit. Le paradoxe à ses yeux est l’accueil chaleureux que ses colistiers et lui reçurent, contrairement ici en France, pourtant son pays.
Prenant la suite de Dieudonné, Thierry Meyssan, Président du Réseau Voltaire , que je connaissais uniquement sur la toile, releva lui aussi l’ampleur des bombardements, similaires à Dresde. Il mentionna ce que nul média ne dit : Israël a envahit le Liban depuis...1978. Par conséquent, il y a une vieille guerre faite de trêves, longues ou courtes. Il souligna la connivence du gouvernement français avec le régime sioniste, incapable de lever le petit doigt depuis l’agression israélienne du 12 juillet dernier jusqu’à présent, malgré les besoins de la population déplacée ou la reconstruction face aux infrastructures détruites. M. Meyssan souligna que la France ne devait plus rester muette mais agir en faveur des Libanais...
Alain Soral quant à lui releva la fusion multiconfessionnelle libanaise, dans un œcuménisme né d’un sentiment national fort. Cette entente commune dit-il, lui a été révélé par le Général Aoun. Il dit en substance que le peuple libanais a su résister mais aussi, s’est réhabilité comme un seul homme. Pour détendre l’atmosphère qui était déjà bonne enfant, l’écrivain « subversif » souligna dans son intervention, le côté jouissif de l’humour chiite...
Marc Robert, coordinateur de campagne, succédant au philosophe-écrivain, parla surtout de la nouvelle donne. Ce new deal, dit-il, vient de cette victoire indéniable du Hezbollah face à la supposée invincible armada tsahalienne. Soulignant la victoire stratégique iranienne et syrienne, il releva que l’offensive américaine sera probablement mise en échec si d’aventure, les pseudos stratèges militaires envisagent d’attaquer l’Iran. En tant que Directeur de campagne de Dieudonné, il annonça les invitations à visiter prochainement d’une part l’Iran, et d’autre part le Venezuela. Les journalistes de nos « grands médias » avaient là un scoop... Pardon, une mauvaise nouvelle.
Le dernier à prendre la parole fut le virevoltant Président de Labanlieuesexprime, Ahmed Moualek. Sa surprise, dit-il, vient du fait que, même au Liban, les problèmes de la banlieue françaises sont connus. Par exemple, la parade nocturne et les mots du Ministre de l’Intérieur. En rencontrant les hautes autorités du CNA, équivalent de notre CSA, des contacts se sont noués dit-il, pour envisager des collaborations dans le futur. Il nous en dira un peu plus. Sa crainte, souligna-t-il, c’est de voir un pro-sioniste ou un pro-américain gagner l’élection française, de peur que la périphérie ne croule sous des bombes comme à Beyrouth car, ce sont des adeptes de la méthode forte qui n’a pourtant jamais fait ses preuves.
Pour conclure, Dieudonné, toujours avec la pointe d’humour qu’on lui connaît, souligna que les humoristes du Moyen-Orient devraient s’associer. Pour lui, après moult échecs aussi bien sur le plan politique que militaire, il était temps de faire des fusions entre l’humour chiite, l’humour français, sans oublier celui de l’Etat hébreu, où il veut se rendre mais attend toujours une invitation... Avis aux amateurs !
A.J.M.

mardi 6 mars 2007



نشيد "أحبائي" غنته جوليا بطرس وهو المستوحى من الرسالة الجوابية التي رد بها سيد المقاومة على أبنائه المقاومين خلال احتدام المعارك المشرَّفة التي أودت إلى النصر العظيم.
النشيد أعدَّه الشاعر والسياسي المعروف غسَّان مطر ملتزماً بروح ومضمون كلام سماحة السيِّد حسن نصرالله، ولحنَّه زياد بطرس شقيق جوليا ورفيق دربها



أحباءي


أحبَّائي أحبَّائي استمعت إلى رسالتكم وفيها العز والإيمان

فأنتم مثلما قلتـم رجال الله في الميدان
ووعـدٌ صادقٌ أنتم وأنتم نصـــرنا الآتي

وأنتـم من جبال الشمس عاتيَّــةعلى العاتي

بكم يتحرَّر الأســرى بكم تتحــــرَّر الأرض

بقبضتِكـــم بغضبتكم يُصان البيت والعرض
بُناة حضارة أنتــم وأنتم نهضة القمـم

وأنتم خالدون كمـا خلود الأرز في القيَّـم

وأنتم مجـد أمتنا وأنتم أنتـم القــادة

وتـاج رؤوسنــا أنتـم وأنتم أنتم السـادة

أحبَّائي...

أقبِّـل نُبل أقدام بها يتشرَّف الشرف

بعزَّة أرضنـــا انغـرســت فلا تكبو ولا ترتجـف

بكم سنغيِّـر الدنيا ويحني رأســه القـدر

بكم نبنـــي الغـد الأحــلى بكم نمضـي وننتصـر














إن لم يكن لبنان من بين الجبال أعلى جبل في العالم , فإنه وبلا جدل أعلى قمة في اُلتاريخ


Si le Liban n'est pas parmi les montagnes la montagne la plus haute du monde, il est incontestablement le plus haut sommet de l’histoire.

mercredi 28 février 2007

Joseph Samaha


ما العمل؟ مجرّد عنوان
زياد الرحباني

إلى أصدقاء جوزف سماحة، رفاقه، زملائه في العمل، إلى الأحبّاء والأقارب، وإلى قرّائه أيضاً، أرجوكم: لا بكاء، لا
رثاء، لا ذكريات، لا مقارنات، لا نوستالجيا، لا قصائد... أرجوكم فكّروا جيداً معنا كيف يُملأ هذا الفراغ الكبير...
... ولتكن مناسبة، وهي على الأرجح الأخيرة، لتلاقي كل الشيوعيين أولاً، و«ما يعادلهم»، أو يتلاقى معهم اليوم، فليكن من اليوم فصاعداً فدوماً، في مواجهة عدوٍّ عنيدٍ داخليٍّ غير إسرائيل. أرجوكم لا تدعوا هذا العدو يستقوي لحظةً بغياب «الرفيق سماحة»، فبعض قادته سعيدٌ، صدّقوني، لغيابه، وبلغتهم: لاختفائه. إذ هذا يعني اختفاء الإزعاج المشاغب اليومي لمشاريعهم، زوال عقبة ذكيّة كاشفة أمام ألغاز أطباعهم وخفايا نيّاتهم، اختفاءُ نَفَسٍ طويل معتَّقٍ دؤوبٍ على شرحهم وتشريحهم، توقُّف آلةٍ لتبسيط كذبهم المحنّك ونشره علناً بكل هدوء، انزياحُ عدوٍّ جديٍّ لـ«الرأس»: الإدارة الأميركية. هل البكاء، هنا، مقبول؟ لا بكاءَ أرجوكم، فهذه الإدارة تحبّ البكاء أيضاً، وكثيراً ما تشجّعه وتحرص على مشاركة العالم الثالث فيه بكلّ رُقيٍّ ووقار، بكاءُ سفارات! فأرجوكم لا بكاء، وخاصةً لا رثاء. فالرثاء فعلٌ يُفعَل لشخصٍ مات، أولاً، وثانياً: «ما العمل» إذاً؟العمل كثير. العمل كثيرٌ جدّاً، فـ«إلى العمل».واعتبروا منذ اليوم أنَّ عبارة «ما العمل؟» أصبحت مجرّد عنوانٍ لهذه الزاوية من الصحيفة.
عدد الاربعاء ٢٨ شباط