jeudi 5 avril 2007


عريضة التدويل والهدف



بقلم : شارل أيوب
ما كانت الاكثرية لتوقع عريضة بشأن المحكمة الدولية وتتخطى كل القواعد اللبنانية ‏والمؤسسات اللبنانية لولا أن
السعودية هي وراء تلك العريضة.‏
ومن غير المفهوم ان تحصل قمة عربية في السعودية برئاسة الملك عبدالله ويحصل التصعيد الحاصل في ‏لبنان لولا ان السعودية تريد الاتجاه نحو تدويل الأزمة في لبنان مع كل المخاطر التي ستنتج ‏عن تدويل الأزمة.‏
كنا نعتقد بعد القمة العربية وبعد جهود تقوم بها السعودية للتسوية أن الامور تسير بشكل ‏سليم، ولكن من يراقب الامور ويشهد على الذي حصل في مجلس النواب يتأكد ان السعودية وراء ‏التصعيد، وكأنه لا المطلوب حل ولا المطلوب تسوية في لبنان.‏
حتى الفتنة المذهبية ليست بعيدة عنها السعودية، حتى الاموال المغدقة على المراكز المذهبية ‏وعلى مواقع التحريض المذهبية جاء الكثير منها من السعودية، وما زالت الازمة تزداد، ‏ولولا أن حكمة المقاومة، ولولا أن حكمة المعارضة، ولولا ان حكمة الشرفاء لكانت بيروت ومدن ‏لبنانية احترقت بفتنة سنية شيعية.‏
غريب ان تحصل قمة عربية في الرياض، وغريب ان يقول الملك عبدالله انه يريد الاستقرار في ‏العالم العربي،و في ذات الوقت في مكان ما نرى الاكثرية في لبنان تذهب نحو التطرف ونحو شل ‏البلاد ومنع نشوء حكومة وحدة وطنية، والشكوك كثيرة حول دور السعودية، والجميع يعرفون ‏ان زعيم الأكثرية سعد الحريري لا يقطع خيطاً من دون سؤال السعودية، فكيف لاتساورنا ‏الشكوك حول الدور السعودي، وهل علينا فقط ان نصدق تصريحات السفير السعودي في بيروت عبد ‏العزيز الخوجة أم علينا أن نرى الامور بموضوعية، وكيف تذهب الازمة نحو التدويل في ظل موقف ‏سعودي يمكن ان يقال عنه الكثير الكثير الا امراً واحداً وهو ان السعودية لا تريد لبنان ‏القوي المقاوم لاسرائيل؟
اخبار العالم تضج بقمة سعودية اسرائيلية قريبة، وأخبار الصحف الاميركية والإسرائيلية ‏تضج اضافة للصحافة الاوروبية بلقاءات سعودية اسرائيلية، وما كنا سنتحدث عن الامر لو ‏أن السعودية نفت ذلك، الا أن الاخبار عن اجتماعات امراء سعوديين ومسؤولين اسرائيليين بات ‏امراً مؤكداً.‏
ثم بالعودة الى الذاكرة، من الذي جاء بأسلحة من صدام حسين الى الساحة اللبنانية؟ ألم يتم ‏الشحن عبر مرافئ سعودية الى لبنان حيث وصلت مئات الدبابات للعماد عون والقوات ‏اللبنانية، وبعد وصول سلاح من العراق عبر المرافئ السعودية اشتعلت حرب بين العماد عون ‏والقوات اللبنانية بالدبابات والمدفعية، كل ذلك ليس صدفة ولم نعد نستطيع السكوت عن ‏الشحن المذهبي الذي تقول السعودية انها لا تعرف به وتريد الاستقرار في لبنان بينما الاصابع ‏تدل على دور سعودي في الامر.‏
ثم ماذا الآن عن المسعى الى التدويل، والى اللجوء الى مجلس الامن الدولي؟
ثم ماذا عن الموقف السعودي الذي انتقد المقاومة في تموز يوم كانت اسرائيل تقصف لبنان ‏والسعودية تهاجم المقاومة دون المبادرة الى إدانة اسرائيل، ودون الدعوة الى اجتماع عربي ‏لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان؟
انها البداية عن الدور السعودي ولا بد من متابعة الامور، فلم نعد نستطيع تحمل فتنة ‏مذهبية في لبنان، ولم نعد نستطيع تحمل ارسال الاموال للانتخابات النيابية وللشحن المذهبي ‏دون ان نذكر الدور السعودي الذي بات خطراً علينا.

Aucun commentaire: